ما هي مخاطر الاستثمار في العملات الرقمية؟

يجدر بالمتداول قبل شراء العملات المشفّرة (الرقمية) والبدء بالاستثمار فيها، معرفة كافّة المخاطر المتعلّقة بها، لذا في هذا المقال سنتناول الحديث عن مخاطر الاستثمار في العملات الرقميّة.

شدّة تقلّبات أسعار العملات الرقمية

تحدث تقلّبات مفاجئة على أسعار العملات المشفّرة على منصّات التداول، وهذا الأمر يشكّل مخاطر استثمارية تتمثّل في زعزعة قرارات البيع والشراء عند المتداولين، خاصّةً لمن يرى منهم أنّ العملات المشفّرة وسيلة لتخزين الأموال، أي يمكن للمتداول تحويلها إلى عملات نقدية والشرّاء بها.^[١]

لذا لا بُدّ للمستثمر من امتلاكه القدرة على التعامل مع حالات صعود وهبوط أسعار العملات المشفّرة، كما ويجب متابعة كافّة الأخبار والتحديثات الصحيحة والموثوقة الخاصّة بالعملات المشفّرة.^[١]

ارتفاع نسبة الرسوم على تداول العملات الرقمية

غالباً ما تكون نسبة الرسوم على عمليات التداول المختلفة للعملات المشفّرة مرتفعة، لذا لا بُدّ للمتداول من مراجعة كافّة التكاليف الخاصّة بهذه الرسوم قبل البدء بالتداول، حيث تساهم هذه الرسوم في تحقيق نسبة ضئيلة من الأرباح جرّاء ارتفاع قيمتها.^[٢]

فقدان المفاتيح الخاصّة بالمحفظة الإلكترونية

يستخدم المتداول في نظام العملات الرقمية اللامركزي المشفّر نوعين من المفاتيح لحسابه الذي قام بإنشائه على منصّة التداول، النوع الأول؛ مفتاح عام وهو متاح لكافّة المتداولين على المنصّة، أمّا النوع الآخر فهو مفتاح خاص يقوم المتداول بالاحتفاظ به بشكل سريّ، لأنّه يستخدمه في عمليات المصادقة وتحديد الهوية، وينشأ هذا المفتاح الخاص عند قيام المتداول بفتح محفظة إلكترونية مشفّرة تعطي ملكية الأموال التي فيها للمتداول.^[٣]

فإذا فقدَ المتداول المفتاح الخاص، فهذا يعني أنّه فقدَ التحكم والوصول إلى عملاته المشفّرة الموجودة في محفظته، كما يُمكن أن يتعرّض المفتاح الخاصّ للسرقة والاحتيال، لذا لا يُنصح بحفظ المفتاح الخاصّ على جهاز الحاسوب أو على شبكة الإنترنت.^[٣]

فقدان الثقة بالعملات الرقمية

تتعرض العملات الرقمية لدرجة عالية من عدم الثقة من غالب جمهور الأفراد في العالم؛ وذلك لاستخدامها القليل نسبياً في الأسواق المالية والتجارية، كما أنّ العملات الرقمية ما زالت غير مدعومة من البنوك المركزية والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية الحكومية.^[٤]

صعوبة تحويل العملات الرقمية إلى عملات نقدية

يوجد الكثير من الصعوبات التي يمكن للمتداول التعرض لها عند تحويل ما يملك من عملات مشفّرة إلى عملات نقدية لاستخدامها في العالم الحقيقي، وتتمثّل هذه الصعوبات في الآتي:^[٥]

• تحويل العملات المشفّرة إلى الدولار الأمريكي فقط، وهناك بعض المنصّات تسمح بتحويلها إلى اليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني.
• اشتراط وجود حد أدنى من العملات المشفّرة في حساب المتداول لتحويلها إلى عملات نقدية، وغالباً ما يكون هذا الحد مرتفعاً.
• إجراء عمليات تحقق قد تصل إلى شهور قبل تحويل العملات المشفّرة إلى عملات نقدية.
• حجب الأموال لأسباب غير واضحة من قِبل بعض منصّات التداول.
• حذر عدد من البنوك حذراً شديداً من قبول الأموال الناجمة عن بيع العملات المشفّرة.

المخاطر الضريبية للعملات الرقمية

هذا النوع من المخاطر يُصنّف على أنّها مخاطر قانونية للعملات المشفّرة،^[٦] فقد تُفرَض الضرائب على استثمارات وعوائد العملات المشفّرة، وهي باعتبار بعض الدول تُعدّ أصولاً ربحية؛ أي تُدرّ أرباحاً للمتداول، وبالتالي قد تخضع لضريبة المبيعات وضريبة القيمة المضافة وغيرها من الضرائب، لذا يحتاج المتداولون لاستشارات ضريبية بين الحين والآخر لحساب جدوى الاستثمار في العملات المشفّرة.^[٧]