صندوق النقد الدولي

تأسَّس صندوق النقد الدولي في مؤتمر دولي في بريتون وودز بولاية نيو هامبشير الأمريكية في يوليو 1944 م، وكان بهدف التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي ليصبح العالم أكثر استقراراً وازدهاراً، وذلك عن طريق مساعدة البلدان الفقيرة بتقديم الدعم المالي اللازم لإعطائها فرصة لالتقاط الأنفاس واتباع إجراءات تصحيحية في اقتصاد بلدها، كما يوفر تمويلاً وقائياً يُساند الدول في منع الوقوع في أزمات اقتصادية، بالإضافة لِما يَحدث من متغيرات اقتصاديَّة على الدول الأعضاء.[١]

شروط الحصول على قروض من البنك الدولي

لكي تحصل الدول الأعضاء على قرض من صندوق النقد الدولي فيجب عليها اتباع سياسات اقتصادية يفرضها عليها الصندوق، وتُوصف هذه السياسات بأنها مدمرة وتحمل معها الكثير من الآلام للطبقة المتوسطة والفقيرة في الدول، لأنهم يعتمدون اعتماداً كليًّا على الدعم الحكومي للسلع والخدمات الأساسيَّة لتلبية احتياجاتهم واحتياجات عائلاتهم لعيشِ حياةٍ كريمةٍ، وقد تختلف الشروط من دولةٍ لأخرى؛ ولكن الجميع يشترك فيما يأتي:[٢]

  • خفض في العملة الوطنية بتعويم جزئيّ أو كليّ.
  • زيادة الضرائب والرسوم.
  • التقشف وترشيد إنفاق الحكومة.
  • إلغاء الدعم الحكومي عن السلع والخدمات.
  • بيع شركات القطاع العام للقطاع الخاص.
  • تخفيض العمالة في القطاع العام.
  • رفع أسعار الخدمات العامة.
  • إلغاء الدعم الحكومي عن الغذاء والمحروقات.


أدوات الصندوق في الإقراض

يقدم الصندوق العديد من الأدوات المختلفة لتتوافق مع احتياجات ميزان المدفوعات واختلاف ظروف الدول الأعضاء للصندوق، ومنها:[٣]

الصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر (PRGT)

تم تأسيس هذا الصندوق ليتلاءم مع تنوع دول الدخل المنخفض واحتياجاتها، ومن أجل معالجة مشاكل ميزان المدفوعات المحتملة أو قصير الأجل لاقتصادات الدول الصاعدة والمتقدمة كان يقدم معظم مساعداته عن طريق اتفاقات الاستعداد الائتماني (SBAs)، ويقوم تسهيل الاستعداد الائتماني (SCF) بهذا الغرض للدول منخفضة الدخل.


تسهيل الصندوق الممدد (EFF) والتسهيل الائتماني الممدد (ECF)

تم تخصيص هاتين الأداتين الأساسيتين للبلدان منخفضة الدخل لتقديم دعم مالي متوسط الأجل، وذلك لمجابهة المشكلات المطولة في ميزان المدفوعات.


خط الائتمان المرن (FCL) أو خط الوقاية والسيولة (PLL)

تتوفر هذه الخطوط للدول الأعضاء التي تمتلك سياسات اقتصادية قوية، بحيث تساعدها على منع الأزمات أو تخفيفها وزيادة شعور الثقة بالسوق خلال الأوقات التي ترتفع فيها المخاطر.



أداة التمويل السريع (RFI) والتسهيل الائتماني السريع (RCF)

وعن طريقها يُقدّم الصندوق مساعدات مستعجلة للدول منخفضة الدخل التي يواجه ميزان مدفوعاتها طلباً ملحًّا، بما يتضمن ذلك المسائل الناتجة عن صدمات أسعار السلع اليومية والنوازل الطبيعية وأوجه الهشاشة الداخلية.


لماذا تقع الأزمات الاقتصادية؟

هنالك الكثير من العوامل المختلفة والمعقَّدة التي تُسبِّب الأزمات الاقتصادية سواءً داخلية أو خارجية، ويمكن اختصارها فيما يلي:[٣]

العوامل الداخلية

وتشمل انتهاج سياسات مالية ونقدية تُحدث اضطرابات اقتصادية كبيرة كالعجز في الحساب الجاري والمالية العامة وزيادة الدين العام للدولة، وأيضاً ثبات سعر الصرف عند مستوى غير ملائم؛ مما يؤدي إلى ضعف النظام المالي وركود في النشاط الاقتصادي.


العوامل الخارجية

تتضمن الكوارث الطبيعية والتغيرات في أسعار السلع الأولية والتقلبات في مزاج السوق العالمي، وتتضرر جميع الدول بسبب هذه العوامل وكان آخرها جائحة كورونا العالمية.

المراجع

  1. "مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي"، مجموعة البنك الدولي.
  2. "صندوق النقد.. مؤامرة أميركية أم مساعدة دولية؟"، ميدان الجزيرة.
  3. ^ أ ب "الإقراض من صندوق النقد الدولي"، صندوق النقد الدولي.