كل ما تود معرفته عن ضريبة الاستقطاع

ضريبة الاستقطاع هي أحد الضرائب الشهرية التي تفرضها حكومات الدول المختلفة على موظفيها، فما المقصود بهذه الضريبة بالتحديد؟ وما الغرض منها؟ وهل هناك أي مزايا أو عيوب لها؟

ما هي ضريبة الاستقطاع؟

تُعّرف ضريبة الاستقطاع على أنها الأموال التي يقتطعها صاحب العمل من الأجور الإجمالية للموظف ويدفعها مباشرة إلى الحكومة (مصلحة الضرائب)، والمبلغ المقتطع هو عبارة عن ائتمان مقابل ضرائب الدخل التي يجب على الموظف دفعها خلال العام،^[١]وفي حال تم اقتطاع الكثير من الأموال على مدار العام، فسيتلقى الموظف استردادًا للضريبة.^[٢]

يُعد الاستقطاع الضريبي طريقة تتبعها الحكومات للحفاظ على نظامها الضريبي على أساس الدفع أولاً بأول (أو الدفع عند الكسب)، وهذا يعني بأن الضرائب تُفرض على مصدر الدخل، بدلًا من محاولة تحصيل ضريبة الدخل بعد دفع الأجور.^[١]

ما هو الغرض من ضريبة الاستقطاع؟

إن الغرض من ضريبة الاستقطاع هو ضمان أن يدفع الموظفون أي ضريبة دخل مستحقة عليهم بشكل مريح، كما أنها تحافظ على نظام تحصيل الضرائب وهو الدفع أولاً بأول، بالإضافة إلى أنها تحارب التهرب الضريبي، وكذلك الحاجة إلى إرسال فواتير ضريبية كبيرة لا يمكن تحملها لدافعي الضرائب في نهاية السنة الضريبية.^[١]

هذا وتعتبر ضريبة الاستقطاع أداة فعالة في تحصيل الضرائب؛ لأنها تشجع الامتثال الطوعي لدفع الضرائب، وتقلل من تكلفة جهود جمع الضرائب.^[٣]

ما هي مزايا ضريبة الاستقطاع؟

فيما يأتي أبرز مزايا ضريبة الاستقطاع:^[٤]

• تقلل من التهرب الضريبي؛ إذ إن الحكومات تتلقى الضريبة باقتطاعها من دخل الموظفين شهريًا بشكل مباشر مما يمنع التهرب الضريبي.
• عدم ملاحظة دافعي الضرائب للأموال المستقطعة، فغالبًًُا ما يميل الأشخاص إلى التركيز على قيمة رواتبهم، ولا يجدون أن الضريبة المقتطعة مبلغًا كبيرًا؛ إذ إنها مقسمة على 24 شهرًا.
• تقلل تكاليف تحصيل الضرائب.
• توفر هذه الضرائب سيولة نقدية للحكومة لتستخدمها للإنفاق بشكل ثابت طوال العام.

ما هي عيوب ضريبة الاستقطاع؟

فيما يأتي بعض العيوب التي تسببت بتوجيه الانتقادات لضريبة الاستقطاع:^[٤]

• لا يوجد لدى دافعي الضرائب فكرة كاملة عن المبلغ الذي يدفعونه؛ وذلك لأنهم لا يدفعون دفعة واحدة كبيرة، وإنما يتم استقطاع الضريبة تدريجيًا، ومن الممكن أن يقود هذا إلى زيادة معدلات الضريبة.
• قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنفاق الحكومي؛ حيث أن الحكومات تستقطع هذه الضرائب شهريًا، وبذلك قد تجد سيولة جيدة للإنفاق.
• لا تفرض ضريبة الاستقطاع على الدخل من الاستثمار أو دخل العمل الحر، وبهذا يمكن أن يكون تخصيصها للموظفين الذين يتلقون الرواتب أمرًا غير عادل.
• قد يُفرض نظام ضريبة الاستقطاع بعض التكاليف على أصحاب العمل، إذ أصبحت الشركات تعيين موظفين إضافيين للتعامل مع الاستقطاع الضريبي وإنفاق الوقت والمال عليه، بينما كان من الأفضل إنفاقه لتحسين أعمالهم أو دفع رواتب أعلى للعمال.